في ليلةٍ نادرة الحدوث بالقاهرة من حيث شدّة البرودة أوائل ١٩٩١ أذاعت بيبيسي العربيّة ندوةً بمناسبة مرور ثلاثين سنةً على رحيل “شيخ الملحّنين:” كما لقّبوه، الشيخ زكريّا أحمد، ضمّت هذه الندوة ضمن من ضمّت ابنة الشيخ، كرامة زكريّا أحمد، غنّت السيّدة كرامة هذا اللحن فأخذتُ أغلبه عنها سحراً به وافتتاناً، لم تسعف ضعف موجة (AM) بسماعٍ جيّد، ولم يكن التسجيل احتمالاً لأسباب يطول شرحها، فأُخِذ ما أُخذ وضاع ما ضاع من الذاكرة.