إذن، في هذه الخواطر لا يقدّس الماضي، ولا يُساء لأحدٍ، و إن أشرت لما أراه إخفاقاً أو خطأً، فإنّما هو الرأي والرغبة في الفائدة لا الإساءة والانتقاص من قدر أحد. و رغم هذا، فسأذكر الأسماء في ما أشير له بالإجادة، و سأحاول اجتناب ذكر أيّ اسمٍ يشار له بغير هذا إلّا في حالة الضرورة القصوى، لا لشيءٍ إلّا رغبةً في احترام مشاعر من يختلف معي في التوجّه.
بعد بيان عدم رغبتي في تقديس الماضي، ستنقسم الظواهر الموسيقيّة في هذه الخواطر إلى الموسيقى الفصحى (CLASSIC) وموسيقى عاميّة أو دارجة (POPULAR) وشعبيّة (FOLKLORIC) واستهلاكيّةٍ تجاريّة أو منوّعات (COMMERCIAL, VARIETY). ولا أدّعي هنا امتلاك الحقيقة في تقسيم النغم، إنّما من أشكال النغم ما يصعب تصنيفه لتداخله، لكن أقول، أنّ هذا ما سأعتمده تسهيلاً على نفسي وعلى من قد يتابع هذه الخواطر.
أخيراً، لا يُقصد من هذه الخواطر أيّ تقسيمٍ لها أو تبويبٍ أو فصول، لكنّها خواطر خالصةً لا ينبغي أن تُعطى أكبر من قدرها، وكلّما جال خاطرٌ في البال يُطرح دون أولويّة لخاطرٍ على آخر أو أهميّةٍ لفكرةٍ عن أُخرى.